كشف الخبير في الشأن العسكري مخلد حازم عن أسباب الفيتو الأمريكي على شراء العراق لمنظومات دفاع جوي متطورة، مؤكدًا أن واشنطن تتخوف من احتمال تهريب هذه المنظومات إلى إيران. وأوضح حازم أن شراء العراق لهذه المنظومات يعتمد على من سيدفع تكاليفها، خصوصًا أن أموال العراق تحت سيطرة الفدرالي الأمريكي، ولذلك لا يستطيع العراق شراء تلك المنظومات من الدول التي لديها علاقات مع الولايات المتحدة.
وأكد حازم أن العراق ذهب إلى فرنسا لشراء منظومات دفاع جوي متطورة، ولكن تلك العقود لم تنفذ على أرض الواقع، ولا يمكن أن تسلم الدول الأوروبية للعراق تلك المنظومات بدون موافقة أمريكية. وأضاف أن هناك تخوفًا أمريكيًا من امتلاك العراق لمنظومات دفاع جوي متطورة، خاصةً أنها قد تهرب إلى إيران، ولذلك فإن التسليح في العراق بسيط جدًا حتى على مستوى الطائرات.
كشفت تقارير أخرى عن مساعي العراق لشراء منظومات دفاع جوي متطورة لمواجهة أي هجمات جوية، خاصةً بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت سوريا. وتأتي هذه الرغبة في ضوء الموقف الشعبي والسياسي للعراق الذي انضم إلى محور المقاومة في مواجهة إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ومن المعروف أن العراق مازال محكومًا بالولايات المتحدة، لذلك يوجد صعوبة كبيرة في إعطاء العراق تلك المنظومات الدفاعية المتطورة.