نظم العشرات من الطلاب الأوائل تظاهرة غاضبة في بغداد اليوم الخميس للمطالبة بنقلهم إلى وزارة التعليم العالي. قام الطلاب بقطع الطرق وشل حركة السير في وسط العاصمة العراقية. حضر المئات من الطلاب الأوائل الذين تم تعيينهم على ملاك وزارة التربية والوزارات الأخرى لهذا العام التظاهرة الغاضبة أمام وزارة التربية في بغداد للمطالبة بنقلهم إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. رغم أنهم تم تعيينهم لم يمض 6 أشهر على تعيينهم على ملاك الوزارات، إلا أنهم يرغبون في الانتقال إلى التعليم العالي بسبب ارتفاع مخصصات الرواتب هناك. تسببت التظاهرة في ازدحامات مرورية في العاصمة.
يعتبر هذا الاحتجاج الغاضب للطلاب الأوائل في العراق مظاهرة قوية لمطالبتهم بتحسين أوضاعهم المهنية والمالية. يطالب الطلاب بنقلهم إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بسبب الرواتب الأعلى المتاحة عند التوظيف في هذه الوزارة مقارنة بوزارة التربية والوزارات الأخرى. يرون أنهم يستحقون أجورًا أفضل بناءً على تفوقهم الأكاديمي وحصولهم على مكانة الأوائل. على الرغم من أنهم تم تعيينهم مؤخرًا وسيتطلب نقلهم عملية إدارية، فإنهم يعبرون عن رفضهم للظروف الحالية ويحاولون استغلال قوتهم الجماعية للحصول على حقوقهم.
تسببت التظاهرة الغاضبة في انقطاع حركة المرور وقطع الطرق في وسط العاصمة العراقية بغداد. هذا يعكس حجم الاحتجاج والرغبة المشتركة للطلاب في تغيير واقعهم. تضمنت التظاهرة حمل اللافتات والهتافات التي تعبّر عن غضبهم ومطالبهم. يعد هذا الاحتجاج بمثابة رسالة واضحة إلى السلطات المعنية بأهمية مراجعة السياسات والقوانين المطبقة فيما يتعلق بتعيين الطلاب وتوظيفهم وتحسين مكافآتهم المالية.
يعد هذا الاحتجاج السلمي من قبل الطلاب الأوائل في العراق بدليل على نضجهم السياسي ووعيهم بأهمية حقوقهم. يوجه هؤلاء الطلاب رسالة قوية إلى المجتمع والسلطات بأنهم يستحقون مكافآت أعلى وتقدير أكبر لتفوقهم وجهودهم في تعليمهم. قد يؤدي هذا الاحتجاج إلى رد فعل إيجابي من الحكومة وتلبية مطالب الطلاب، أو قد يؤدي إلى مفاوضات وحوار بين الطلاب والسلطات لإيجاد حلول ملائمة للجانبين. في كل الأحوال، يعكس هذا الاحتجاج ضرورة التفكير في دور الطلاب الأوائل وتوفير الفرص والمزايا اللازمة لهم لمواصلة نجاحهم وتحقيق إمكاناتهم العلمية والمهنية.