شهدت أسعار النفط تغيرًا طفيفًا في تعاملات الخميس المبكرة، حيث حاولت السوق موازنة عوامل متباينة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة مخزونات الخام الأمريكية. وشهدت عقود برنت انخفاضًا بثلاثة سنتات إلى 90.10 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بثلاثة سنتات إلى 85.36 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء بنسبة اثنين بالمئة، مدفوعة بالمخاوف المستمرة من الصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لم تظهر الأسعار اتجاهًا واضحًا في بداية جلسة الخميس، حيث اعتبر المستثمرون زيادة مخزونات الخام الأمريكية علامة على ضعف السحب والطلب.
وقد توقع محللون أن يستمر المستثمرون في مراقبة التطورات في الشرق الأوسط نظرًا للمخاوف من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط والإمدادات. وفي الوقت نفسه، استمرت المخاوف الاقتصادية العامة في التأثير على آفاق الطلب على النفط، حيث شهدت بيانات النشاط التجاري في منطقة اليورو تراجعًا مفاجئًا هذا الشهر.
يعتبر قطاع النفط واحدًا من القطاعات الحيوية للاقتصاد العالمي، حيث تتأثر الأسواق العالمية بتقلبات أسعار النفط وتوترات الأوضاع في المناطق المنتجة للنفط. وفي حالة حدوث أي توترات في الشرق الأوسط، يصعب التنبؤ بتأثيرها على الأسواق العالمية وعلى أسعار النفط بشكل خاص. ومع زيادة مخزونات الخام الأمريكية، يثير هذا الوضع مخاوف من ضعف الطلب على النفط، خاصة في ظل تراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو. وبالتالي، يتعين على المستثمرين مراقبة التطورات في الشرق الأوسط ومتابعة الأحداث الاقتصادية العالمية لاتخاذ القرارات المناسبة في سوق النفط.