شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا يوم الخميس مع استمرار قلق المستثمرين حيال الصراع في الشرق الأوسط. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4٪ إلى 1986.79 دولار للأوقية، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1997.10 دولار. ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا رغم ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وصعد سعر الذهب بفضل تصاعد القلق المتعلق بالصراع في الشرق الأوسط واستمرار الأحداث الجيوسياسية.
ويرجع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى البيانات التي تشير إلى ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، مما يعزز توقعات السوق بارتفاع أسعار الفائدة حتى عام 2024. وترقب المستثمرون الآن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي المتعلق بسعر الفائدة الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم، بعد سلسلة من الزيادات استمرت 15 شهرًا. وتواصل إسرائيل هجماتها على غزة، وفشلت القوى العالمية في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية للقطاع. ورغم أن تأثير الأحداث الجيوسياسية قصير الأمد على الذهب بشكل عام، إلا أن الأحداث الكلية والكوارث المالية قد تجبر السلطات العالمية على اتخاذ إجراءات نقدية ومالية متشددة.
وعادةً ما يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، على الرغم من انخفاض جاذبية السبائك التي لا تدر عائدًا بفعل ارتفاع أسعار الفائدة. وشهدت المعادن النفيسة الأخرى نموًا طفيفًا في أسعارها، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.2٪، ونزل البلاتين بنسبة 0.4٪، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.1٪.