أكد الباحث السياسي خليل السليفاني أن محافظة نينوى في العراق ستشهد عزوفًا عن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات. وأوضح السليفاني أن هناك مقاطعة كبيرة للانتخابات في مراكز المدينة، خاصة في مركز مدينة الموصل. كما أشار إلى أن نسبة كبيرة من المحدثين لسجلات الناخبين تتركز في مناطق جنوب الموصل وتلعفر وغرب دجلة. وأرجع السليفاني هذا التحديث الكبير للسجلات إلى التحشيد العشائري والحزبي بهدف عدم ضياع أصوات المواطنين. وأوضح أن السكان في مركز المدينة وأبناء الأقلية يشعرون بالنقمة تجاه الأوضاع في نينوى والعراق بشكل عام، مما يجعلهم غير متحمسين للانتخابات.
وأشارت المفوضية العليا للانتخابات في العراق إلى أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الانتخابات المحلية هو عدم رغبة الناخبين في تحديث سجلاتهم أو تسلم بطاقات الانتخاب. وأوضحت أن حوالي 4 ملايين عراقي لم يحدثوا سجلاتهم حتى الآن، وبالتالي فلن يتمكنوا من التصويت إذا لم يقموا بتحديثها. كما أشارت إلى وجود ضعف في الإقبال على تحديث السجلات، على الرغم من توفير مراكز متعددة لذلك. ودعت المفوضية الناخبين إلى تحديث سجلاتهم قبل انتهاء المهلة المحددة، والتي لا يمكن تمديدها.
تحددت الحكومة العراقية موعد الانتخابات المحلية في 18 كانون الأول المقبل، مع التأكيد على دعم مفوضية الانتخابات وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لضمان انتخابات عادلة وشفافة. وتتولى مجالس المحافظات في العراق مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، وتحتل مكانة مهمة في النظام السياسي، إذ لها صلاحيات في الإقالة والتعيين وإقرار خطط المشاريع وفقاً للموازنة المالية. ومن الملاحظ أن المواطنين في نينوى يشعرون بالنقمة والاستياء من الأوضاع السياسية والأمنية، مما يؤثر على مشاركتهم في الانتخابات المحلية.
للخلاصة، يُتوقع أن تشهد محافظة نينوى في العراق عزوفًا عن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بسبب النقمة والاستياء الذي يشعرون به تجاه الأوضاع السياسية والأمنية في المحافظة والعراق. كما يُشار إلى عدم تحديث سجلات الناخبين وعدم ميلهم لتسلم بطاقات الانتخاب، مما يعد تحديًا رئيسيًا للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في العام الحالي. وبالتالي، من المهم تشجيع الناخبين على تحديث سجلاتهم والمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية لضمان تمثيلهم العادل والديمقراطي في مجالس المحافظات.