أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن موعد انتخابات مجالس المحافظات لن يتأثر بالأحداث السياسية والمتغيرات في المنطقة، وأن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد. وأشار رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل، إلى أن القضايا الفلسطينية والهجومات الصهيونية في غزة لن تؤثر على موعد الانتخابات المحلية. وأوضح جميل أن المفوضية والشعب العراقي سبق لهما أن أدارا الانتخابات في ظل الظروف الصعبة والتحديات المختلفة، وأن الانتخابات ستجرى حتى في ظل الأحداث الأمنية الخطيرة.
وأكد جميل أن الأمور في العراق تسير بشكل إيجابي وأنها لا تؤثر في سير العملية الانتخابية. وأشار إلى أن الانتخابات السابقة في العراق، مثل الانتخابات في عام 2005 وعام 2009 وعام 2010 وعام 2013، جرت في ظل التوترات الأمنية والهجمات الانتحارية، ولكنها تمت بنجاح في جميع المحافظات. وأشار جميل إلى أن الأمن هو التحدي الأكبر في العراق، ولكن المفوضية تعمل على ضمان سير العملية الانتخابية بشكل آمن وناجح. وأوضح أنه رغم تأجيل انتخابات نينوى وأربيل في عام 2013 لمدة شهرين بسبب الظروف الأمنية، إلا أن الانتخابات جرت في المحافظتين بنجاح.
تعد الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات في العراق تحدٍ كبير، خاصة في ظل التحولات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة. ومع ذلك، يتم التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعدم التأثر بالأحداث الخارجية، وبالتالي تأمين عملية ديمقراطية ناجحة. يتعين على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن تضمن سير العملية الانتخابية بشكل آمن وناجح على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها البلاد. وبالنظر إلى الماضي القريب، يمكن الاطمئنان إلى أن العراق قد نجح في إجراء الانتخابات السابقة في ظل الظروف الصعبة والتحديات المختلفة، وهذا يشجع على الثقة في إمكانية إجراء الانتخابات القادمة بنجاح أيضًا.