أكدت محكمة تحقيق الكرخ الأولى في بغداد، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أنه تم اعتقال عصابة تروج لما يسمى “جيش الأسد صدام” في العاصمة بغداد. وأوضح البيان أن الجهات الأمنية رصدت نشاطاً يتمثل في لصق شعارات بهذا الاسم على جدران وأعمدة الكهرباء في منطقة الكرخ ببغداد. وبناءً على ذلك، شكلت محكمة التحقيق فريق أمني بالتعاون مع مديرية استخبارات ومكافحة الإرهاب بغداد الكرخ واستخبارات الشرطة الاتحادية للقبض على المتورطين في هذه الجريمة. وأشار البيان إلى أنه تم القبض على مجموعة من المتهمين وتوقيفهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، مع استمرار التحقيق للقبض على المتورطين الباقين الذين لاذوا بالفرار.
ووفقاً للمعلومات المتاحة، يبدو أن “جيش الأسد صدام” هو تنظيم إجرامي يسعى لنشر الفوضى والإرهاب في بغداد من خلال لصق شعاراته على المباني الحكومية والأماكن العامة. ومن المهم التأكيد على أن هذا التنظيم لا يمت بصلة لسلطات الأسد في سوريا، وإنما يستغل اسمها بهدف خلق الخوف والترهيب بين السكان المحليين وترويعهم. وتأتي عمليات الاعتقال التي قامت بها الجهات الأمنية كجزء من الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
وتعتبر العمليات الأمنية المشتركة بين محكمة التحقيق والجهات الأمنية المختلفة في بغداد، مثل مديرية استخبارات ومكافحة الإرهاب واستخبارات الشرطة الاتحادية، بمثابة رد فعل قوي ضد التهديدات الأمنية والعصابات المسلحة التي تهدد استقرار البلاد. وتؤكد هذه الإجراءات على عزم الحكومة على القضاء على الجماعات الإرهابية وإعادة الأمن إلى المدن العراقية. ونأمل أن يتم الكشف عن بقية المتهمين وتقديمهم للعدالة كي يحاسبوا على أفعالهم وليعم العدل والأمن في عموم البلاد.