توفي نزيل من سكان العاصمة بغداد في سجن الناصرية المركزي “الحوت”، وفقًا لمصدر أمني. وأوضح المصدر أن النزيل، البالغ من العمر 24 عامًا، توفي في ظروف غامضة. كان النزيل محكومًا بالسجن لمدة 15 عامًا بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وفي وقت سابق من اليوم، كشفت بعض عوائل الموقوفين والمحكومين في السجون العراقية عن انتهاكات جسيمة تتعلق بالتعذيب والابتزاز، حيث يُسمح بدخول الهواتف المحمولة مقابل مبالغ مالية هائلة.
وقد تحدثت العوائل عن استخدام وسائل تعذيب “مروعة” أثناء عمليات التحقيق في السجون، مما ينتهك كرامة الموقوفين. بالإضافة إلى ذلك، تطالب العوائل بزيادة إمدادات الطعام والدواء لأبنائهم، والتي تصل بأسعار مرتفعة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في سياق احتجاجات تمت في بغداد، حيث كشفت العوائل عن الانتهاكات التي يتعرضون لها أبناؤهم في السجون.
تعكس تفاصيل هذا الخبر واقع السجون في العراق والتحديات التي تواجهها. إن مواجهة الانتهاكات والفضائح المتكررة في السجون تتطلب إصلاحات هيكلية وإجراءات صارمة. يجب أن تتعاون الحكومة العراقية ووزارة العدل مع الجهات الرقابية المعنية لضمان سلامة الموقوفين ومعاملتهم بشكل لائق وعادل. ينبغي أن تكون هناك آليات رقابية فعالة للتحقق من سلامة المعتقلين وتحقيق العدالة.
في النهاية، يجب أن يُعامَل جميع الموقوفين بكرامة وإنسانية، وألا تُسمح بأي أنشطة تعسفية أو انتهاكات لحقوقهم. يجب أن تكون هناك ضمانات واضحة وفعالة لسلامة وحقوق الموقوفين في جميع المراحل، بما في ذلك فترة التحقيق وفترة السجن. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك آليات لتلقي شكاوى الموقوفين ومعالجتها بشكل عاجل ومناسب. ينبغي أن تعكس السجون العراقية مبدأ العدالة والإنصاف وأن تُعَامَل فيها جميع الأشخاص بنفس الأهمية والاحترام.