في تصريح صحفي، طالب القيادي في جبهة تركمان العراق، أكرم فوزي ترزي، الحكومة الاتحادية بوقف الاعتداءات المتكررة من قوات بيشمركة بارزاني على القوات الاتحادية. وأكد ترزي أن الاشتباك الذي وقع بين قوات البيشمركة والجيش العراقي غير مقبول وغير مسموح به على الإطلاق. وأشار إلى أن الحكومة المركزية يجب أن تعاقب كل من تسبب في هذا الاشتباك وتفرض أشد العقوبات عليهم، لأن البيشمركة جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العراقية.
وأوضح ترزي أن السكوت على هذا التجاوز قد يؤدي إلى تكراره في مناطق أخرى، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية. وأشار إلى أن اعتداءات البيشمركة ليس لها أي مبرر، ومن ثم يمكن أن نستنتج أن هناك أطرافاً خفية وراء هذه الأعمال تسعى لتحقيق أهداف سياسية وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. وقد وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في ملابسات هذا الحادث.
وتعتبر هذه الاعتداءات العسكرية المتكررة من قوات البيشمركة على القوات العراقية تصعيداً خطيراً في الوضع الأمني في العراق. وتأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد التوترات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية. وتتسبب هذه الاشتباكات في استنزاف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار في البلاد. ولذلك، يجب على الحكومة الاتحادية والحكومة الإقليمية الكردية أن تعملا بجد على تهدئة التوترات وتحقيق التعاون الجيد بين القوات العسكرية للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.