حكمت محكمة عراقية على رغد، ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بالسجن الغيابي لمدة سبع سنوات بتهمة الترويج الإعلامي لحزب البعث المحظور. وجاء في الوثيقة القضائية أنه تم ادانة رغد بالمساهمة في نشر أفكار وآراء حزب البعث، من خلال ظهورها في وسائل الإعلام وترويج أنشطته.
تأتي هذه الحكمة في سعي الحكومة العراقية لمكافحة الأعمال الترويجية التي تهدف إلى استعادة شعبية حزب البعث المحظور. يعتبر حزب البعث المحظور من الحزب الحاكم في عهد صدام حسين، والذي اطاحت به القوات الغربية عام 2003 بعد اجتياح العراق. ومنذ ذلك الحين، يعاني العراق من الأعمال الإرهابية والصراعات الداخلية التي تحاول جماعات متطرفة استغلال الفراغ السياسي واستعادة النفوذ في البلاد.
تعقيبًا على الحكم الصادر، أعربت أسرة صدام حسين بقلقها البالغ واستياءها من العدالة في العراق. وأشاروا إلى أن الحكم مجرد محاولة أخرى للسلطات العراقية في استهداف العائلة بشكل غير عادل ومنحوت. واكدوا أن رغد لا تشارك في الأنشطة السياسية للحزب المحظور، وأن الحكم يأتي في إطار حملة تضييق على الأصوات المعارضة.
على الرغم من الاستياء الواضح من الحكم الصادر، لا يزال هناك ترقب لاحتمالية تأثير ذلك على الوضع السياسي في العراق. يعتبر العراق دولة تعاني من الاضطرابات السياسية والأمنية منذ عام 2003، والتي يروج لها الجماعات المتطرفة لزعزعة استقرار البلاد ونشر الفتنة. على الرغم من تحسن طفيف في الأوضاع الأمنية في العراق خلال السنوات الأخيرة، لا يزال هناك حاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واجتماعي يعمل على تعزيز الاستقرار وإعادة بناء ثقة الشعب في النظام القائم.