أكد القيادي في تحالف الانبار المتحد، محمد الفهداوي، أن الشكاوى التي رفعتها الأحزاب المنافسة لحزب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى الحكومة ومفوضية الانتخابات لم تفعل بعد، ودعا إلى وقف جميع التجاوزات واستغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية من قبل قيادات حزب تقدم. حذّر الفهداوي من زيادة استغلال موارد الدولة في محافظة الانبار من قبل قيادات حزب رئيس البرلمان، بما في ذلك مدراء الدوائر بالمحافظة، دون أي رقابة. وأفاد أن الأحزاب المنافسة لحزب رئيس البرلمان، بما في ذلك تحالف الانبار المتحد، قامت بجمع الأدلة والوثائق التي تثبت تجاوزات الحزب الحاكم في المحافظة، وقد تم رفع هذه الشكاوى إلى الحكومة ومفوضية الانتخابات، إلا أن تلك الجهات لم تتخذ أي إجراء، مما دفع حزب الحلبوسي للاستمرار في ارتكاب التجاوزات.
وفي سياق آخر، ألقى الفهداوي الضوء على تزايد استغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية مع اقتراب موعد انطلاق الدعاية الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات. وقد أوضح أن هذا الاستغلال يشمل مسؤولين في حزب رئيس البرلمان، مثل مدراء الدوائر في محافظة الانبار، والذين يقومون بهذه التجاوزات بلا خوف من الجهات الرقابية.
وأشار الفهداوي إلى أن حزب الحلبوسي واصل القيام بالتجاوزات رغم الشكاوى التي تم رفعها ضده، مما يعكس عدم تفعيل الجهات المختصة لهذه الشكاوى. وبالتالي، فإن هذا الوضع يثير تساؤلات حول قدرة الجهات الرقابية على تطبيق القانون ومحاربة الفساد في عملية الانتخابات.
لذا، يجب أن تتخذ الحكومة ومفوضية الانتخابات إجراءات شديدة لوقف هذه التجاوزات وضمان نزاهة الانتخابات وعدم استغلال الموارد الحكومية في الدعاية الانتخابية. ويجب أن تتحد المؤسسات الرقابية لضمان تطبيق القانون ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات. كما يجب أن يعمل الأحزاب المعارضة على تجميع الأدلة والوثائق وتوثيق جميع التجاوزات من أجل تقديمها إلى الجهات المختصة والضغط لتفعيل الشكاوى. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة، فإن هذا سيشكل تهديداً كبيراً لنزاهة العملية الانتخابية وسلامة الديمقراطية في العراق.