أعلن التيار الصدري في العراق، اليوم السبت، براءته من المشاركين في التجمهر الذي حدث على الحدود العراقية الأردنية، احتجاجًا على الحرب في غزة واستجابة لدعوة زعيم التيار، مقتدى الصدر، للخروج في مظاهرات تنسيقية مع الشعوب العربية عند حدود فلسطين. واعتبر وزير التيار أن الذهاب إلى الحدود العراقية قبل تحديد الموعد من قِبل زعيمه يُعتبر خروجًا عن المركزية وعصيانًا. وأكد أن من يشارك الفاسدين في هذا التجمهر ليس من التيار في شيء.
وفي يوم الجمعة الماضي، توجهت أعداد كبيرة إلى منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن للتعبير عن التضامن مع غزة ضد الاعتداءات التي تتعرض لها من قِبل الجيش الإسرائيلي. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا الشعوب العربية والإسلامية للتجمع على الحدود مع فلسطين احتجاجًا على ما يحدث في غزة ودعمًا للشعب الفلسطيني. وأعرب الصدر عن رغبته في أن يكون هذا التجمهر سلميًا وبدون أي سلاح، مطالبًا بفتح المعابر لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة، وموافقًا على تفتيش المتجمهرين من قِبل محايد مثل الأمم المتحدة.
وبذلك، تم تأكيد أن التجمهر الذي حدث على الحدود العراقية الأردنية لم يكن بتنظيم التيار الصدري، وأنهم لا يرغبون في الخروج عن المركزية وعصيان قائدهم. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على تضامن التيار مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للاعتداءات التي تتعرض لها غزة، مطالبين بفتح المعابر وتجنب استخدام العنف في المظاهرات التضامنية.