تعرضت قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أميركية وتحالف دولي لمكافحة الإرهاب لخمسة هجمات منذ الأربعاء الماضي. وتشمل القواعد المستهدفة قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير في شمال العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد. وتعتبر الهجمات جزءًا من تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران لمصالح الولايات المتحدة في العراق بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة.
وقد أُفاد أن الهجوم الأخير تم بواسطة طائرة مسيرة على قاعدة عين الأسد، وتمكنت القوات العراقية من اعتراض الطائرة الأولى وإسقاطها، في حين سقطت الثانية بسبب خلل فني داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار. وقد تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” هذا الهجوم عبر قنوات تابعة لفصائل موالية لإيران.
وقد تعرضت القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارًا نسبيًا، ولم تتبنَ أي جهة هذه الهجمات، لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران. وبينما أعلن العراق في نهاية عام 2021 أن وجود القوات الأجنبية القتالية انتهى، يتمركز 2500 جندي أميركي وألف جندي من التحالف في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.
وفي سياق آخر، استشهد 4385 شخصا في قطاع غزة خلال التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، بينهم 1756 طفلا و967 امرأة، بالإضافة إلى 13561 جريحا. وقد اتهمت فصائل عراقية موالية لإيران الولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب “مجزرة” في غزة، ودعت إلى مغادرة الأميركيين العراق ووعدت بتوجيه ضربات إليهم في حال عدم المغادرة.