أُلغي البيان الختامي لقمة القاهرة للسلام التي عقدت في العاصمة المصرية اليوم. جاء ذلك نتيجة توقع وجود خلافات بين القادة والأطراف العربية والغربية المشاركة في الحدث حول المفاهيم والموقف السياسي، بما في ذلك حركة حماس. وتم الاتفاق على استبدال البيان الختامي ببيان صادر عن رئاسة القمة، يفيد بأهمية إعادة تقييم التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية.
في بيانها الصادر بعد انتهاء القمة، أعربت الرئاسة المصرية عن أملها في أن يطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام يستند إلى إعادة تقييم العلاقة الدولية مع القضية الفلسطينية على مر العقود الماضية. كما انتقد البيان قصور المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وشددت مصر على أنها لن تُقبل بأي دعوى لحل القضية على حساب دولة أخرى في المنطقة، وستحافظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل زيادة المخاطر والتهديدات.
إن عدم صدور بيان ختامي لقمة القاهرة للسلام يعكس الخلافات التي تعاني منها الدول العربية والغربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. يشير البيان إلى ارتباك المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، حيث يتفاجأ بقوة إدانة قتل الأبرياء في مكان وتردد في إدانة نفس الجريمة في مكان آخر. وتؤكد مصر على أهمية تحقيق السلام في المنطقة وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم، ولا تتهاون في حماية سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وتحديات متزايدة.