أفادت تقارير صحفية بأن أسعار الدولار قد ارتفعت في أسواق بغداد وأربيل، العاصمة العراقية والعاصمة المؤقتة لإقليم كردستان العراق. وقد أفاد مراسل شفق نيوز بأن سعر صرف الدولار ارتفع في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، حيث بلغ 160100 دينار عراقي مقابل 100 دولار، مقارنة بسعر 159800 دينار عراقي لنفس الكمية في الخميس الماضي. ومع ذلك، ارتفعت أسعار البيع في محلات الصيرفة المحلية في بغداد، حيث بلغ سعر البيع 161000 دينار عراقي، في حين بلغ سعر الشراء 159000 دينار عراقي لكل 100 دولار. وفي أربيل، لا تتداول البورصة أيام العطل الرسمية، ولكن سجل سعر الصرف في محلات الصيرفة سعر بيع 160100 دينار عراقي مقابل الدولار وسعر شراء 159800 دينار عراقي لكل 100 دولار.
وتعزى هذه الزيادة في أسعار الدولار إلى عدة عوامل، بما في ذلك تزايد الطلب على الدولار الأمريكي في السوق العراقية، سواء من قبل المواطنين أو المؤسسات، ونقص المعروض من العملة الأمريكية. كما يعزى هذا التغير في الأسعار إلى التدهور المستمر للاقتصاد العراقي والتضخم المرتفع، والذي يتسبب في انخفاض قيمة الدينار العراقي. وقد تسبب هذا التدهور الاقتصادي في تراجع قوة الشراء للمواطنين وارتفاع الأسعار العامة للسلع والخدمات.
من المتوقع أن يؤثر هذا الارتفاع في أسعار الدولار على اقتصاد العراق بشكل سلبي، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الواردات من الخارج، وبالتالي فإن ارتفاع سعر الصرف سيزيد من تكلفة الواردات ويؤثر سلبًا على التجارة الخارجية وقوة الشراء للمواطنين. كما قد يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة التضخم في البلاد وتفاقم مشكلات البطالة والفقر في العراق.
وعليه، تتعين على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذا التحدي الاقتصادي، بما في ذلك تعزيز الاستثمار الوطني وتنويع مصادر الدخل للبلاد، وضبط النفقات الحكومية ومكافحة الفساد، وتحسين بيئة الأعمال وتشجيع القطاع الخاص، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في العراق.