أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الفلسطينيين يتعرضون لجريمة حرب مكتملة الأركان وعملية إبادة جماعية، حيث يستهدف المدنيين والمجمعات السكنية والكنائس والمستشفيات. وأشار إلى أن الصعوبة تكمن في وصف الأعمال الفظيعة والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميًا، بما في ذلك دفن الأبرياء تحت أنقاض منازلهم في أرض نزوحهم منذ نكبة عام 1948. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في خرق القوانين الدولية واتفاقيات جنيف بشأن حقوق الأسرى والحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة.
وأكد السوداني على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثة، وضمان تبادل آمن للأسرى والمعتقلين، ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل. ودعا إلى إنشاء صندوق لدعم وإعمار القطاع وتقديم المساعدة الممكنة. وأكد أن حل القضية الفلسطينية يتطلب وقف تذويبها ودفنها، وأنه ليس من حق أحد أن يتصالح ويتنازل نيابة عن الشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحاب الأرض والقضية. وبين أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يزيد من العنف والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
بدأت أعمال قمة القاهرة للسلام 2023 في القاهرة بمصر، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء العراقي. وشدد السوداني على أن غزة تمثل امتحانًا جديدًا للنظام العالمي، الذي فشل في تطبيق قيم الإنسانية والعدل والحرية. وأكد أن حان الوقت لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي ومعاناة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الاستمرار في تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يزيد من العنف والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم. ودعا إلى وقف التوطين وخلق معسكرات للجوء، وأكد على أن الفلسطينيين ليس لديهم مكان سوى أرضهم. واستنكر انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الدولية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد السوداني أن الشعوب الحرة والشرعية الدولية لا تزال تطالب بإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وأن الاستمرار في تجاهل هذه الحقوق يزيد من العنف والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم. وأكد أن العراق يرفض بشدة محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله ويدعو لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي ودفع المساهمات اللازمة لدعم وإعمار القطاع. وأوضح أن حل القضية الفلسطينية يتطلب وقف التوطين والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض والقضية. ودعا إلى حماية الشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه المشروعة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.