كشفت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة عن عملية اختلاس بلغت قيمتها 300 مليون دينار في مستشفى العزيزية العام في محافظة واسط. وقد تم إجراء تدقيق دقيق في وحدة الحسابات ومخزن الأدوية بالمستشفى، ما أدى إلى اكتشاف فرق كبير بين كميات الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم إيداعها في المخزن والمبالغ التي تم صرفها لجنة شراء الأدوية. وقد تم تأكيد هذه المعلومات من قبل مسؤول مخزن الأدوية في المستشفى.
وبناءً على النتائج، تم الكشف عن اختلاس إجمالي قدره 300,794,500 مليون دينار. وقد أقر مسؤول المخزن بحدوث تلاعب في صفقات الشراء واختلاس هذا المبلغ الضخم. وتم ضبط ثلاثة من موظفي المستشفى بموجب المادة 316 من قانون العقوبات، بينما تم إصدار أوامر قبض بحق ثلاثة آخرين، بما في ذلك رئيس لجنة المشتريات في المستشفى والمحاسب. وتجري التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات هذا الفساد وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
تعتبر هذه الفضيحة الأخيرة في مستشفى العزيزية العام في واسط من بين العديد من الفضائح التي تفضح عدم النزاهة والفساد الإداري في المؤسسات الحكومية في العراق. حيث تظهر هذه الفضائح ضرورة تعزيز الرقابة والمحاسبة لمنع حوادث الفساد وتطبيق العدالة على المسؤولين الفاسدين.
وتعد هيئة النزاهة من أهم الهيئات في العراق التي تسعى لمكافحة الفساد وتطبيق العدالة على الفاسدين وتعزيز النزاهة في المؤسسات العامة. ومن المهم أن تستمر هذه الهيئة في عملها وتطوير استراتيجياتها للقضاء على الفساد وضمان شفافية الإدارة العامة في البلاد. ويجب أيضًا على الحكومة أن تدعم هذه الهيئة وتتعاون معها لتحقيق أهدافها في مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام وضمان العدالة في المؤسسات الحكومية.