أشار خبراء إلى أن حرب إسرائيل وحماس قد تؤثر على سوق النفط العالمية من خلال تعطيل الإمدادات وزيادة الأسعار. وعلى الرغم من ذلك، أكدوا أنه لن يتكرر الارتفاع الكارثي في الأسعار وظهور الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين كما حدث في السبعينيات. ويعزو خبراء هذا الأمر إلى الإنتاج المرتفع للنفط الأمريكي الذي وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يعزز الأمن في السوق العالمية.
ويتوقع أن تكون الدول النامية التي تعتمد على استيراد النفط والوقود الأكثر تضررًا من ارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب. قد يؤدي الصراع أيضًا إلى زيادة أسعار النفط والتقلبات في الأسواق. وتعد إيران واحدة من الدول المهمة في إنتاج النفط وتدفق الإمدادات عبر مضيق هرمز، وأي تعقيدات في هذا الصدد قد تؤثر سلبًا على الأسواق العالمية.
مع ذلك، يرى الخبراء أن سوق النفط سيبقى مستقرًا في المستقبل القريب، ولا يتوقعون تغيرًا كبيرًا في الأسعار. يؤكدون أهمية الإنتاج الأمريكي القوي وكفاءته في تلبية الطلب العالمي، مما يجعل الأمن والاستقرار نسبيين في سوق النفط العالمية. ويشددون على ضرورة استفادة الولايات المتحدة من موقعها الاستراتيجي كمصدر قوي للأمن والازدهار وقيادة الطاقة في العالم.
بشكل عام، يتوقع الخبراء أن التأثير الاقتصادي للحرب بين إسرائيل وحماس قد يكون محدودًا على سوق النفط العالمية في الوقت الحالي. ورغم أن هناك تحذيرات من احتمال زيادة الأسعار وتقلبات السوق، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على حدوث أزمة نفطية تشبه ما حدث في السبعينيات. يجب أن تظل الأسواق على أهبة الاستعداد وتكون مراقبة للتطورات في الشرق الأوسط وتأثيرها على صناعة النفط العالمية.