قامت قوات الجيش العراقي بعملية اقتحام في مناطق أحزمة حوض حمرين في محورين شمال شرق محافظة ديالى، بهدف تأمين هذه المناطق ومنع أي خروقات. وأفادت مصادر أمنية بأن العملية هي الثالثة من نوعها في هذه المناطق، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار الأمني والتصدي للخلايا النائمة التي نشطت في المنطقة في السنوات الماضية. وأكدت القوات الأمنية أن العملية تتم بعمق 10 كيلومترات وأن لها آثار إيجابية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق ذي صلة، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن وجود العديد من التحديات أمام الأمن في محافظة ديالى، مثل عسكرة المدن والاغتيالات التي تحدث بين الحين والآخر بطابع سياسي. وأشار إلى وجود عدد كبير من السيطرات على الطرق الرئيسية في المحافظة وسط شكوك بشأن بعضها، وأكد على أهمية استقلالية الأجهزة الأمنية وحاجة المحافظة لاستراتيجية أمنية قوية. وأوضح أن أي أخطاء أمنية أو استغلال سياسي لجهود الأمان سيكون له تبعات سلبية ومرفوض.
تأتي هذه العملية كجزء من جهود قيادة عمليات ديالى في تأمين الاحزمة الجغرافية للمنطقة وتعزيز الاستقرار الأمني. وتقوم القوات الأمنية بتنفيذ عمليات تمشيط ورصد للوديان ومنع استخدامها لإطلاق النار غير المباشر، خاصةً قذائف الهاون. وتسعى القوات الأمنية لتوسيع دائرة سيطرتها في المناطق المحيطة بالمدن والمناطق النائية لمنع أي تهديدات أمنية قد تؤثر على استقرار المنطقة. وتعتبر ديالى من المحافظات التي تشهد تحديات أمنية كبيرة، وتعد الاعتداءات الإرهابية والاستهداف السياسي من أبرز التحديات التي تواجهها المحافظة.