أعلن مصدر أمني اليوم الجمعة أن القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة حرير بأربيل قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة. وذكر المصدر أن القوات الأميركية اتخذت أعلى درجات الحيطة وقامت بحفر خنادق داخل القاعدة خوفًا من استهدافات جديدة بعد الهجوم على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار. كما أضاف المصدر أن القنصلية الأمريكية اتخذت إجراءات احترازية مشددة وتم نشر طائرات استطلاع على أطراف مدينة أربيل.
وفي أخبار ذات صلة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم أمس الخميس عن وفاة أحد المتعاقدين نتيجة استهداف قاعدة عين الأسد غرب العراق. كانت قاعدة عين الأسد قد تعرضت في وقت سابق لقصف بواسطة صواريخ من نوع غراد، وتم العثور على منصة إطلاق الصواريخ وتفكيك صاروخين كانتا جاهزين للانطلاق.
يأتي هذا الإجراء الأمني المشدد بعد التوترات الأخيرة في المنطقة، حيث تزايدت الهجمات التي يشنها مسلحون مجهولون على القوات الأمريكية والأماكن العسكرية في العراق. تهدف هذه الهجمات إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإظهار الضعف الأمني للحكومة العراقية. من جانبها، تسعى القوات الأمريكية إلى تأمين قواعدها والتصدي لأي تهديد يهدد الأمن الإقليمي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القوات الأمريكية تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني مع القوات العراقية وتقديم الدعم اللازم لها في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود. كما تعمل على تعزيز الاستخبارات وتطوير القدرات العسكرية للجيش العراقي، بهدف تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة. وقد تم اتخاذ هذه الإجراءات بناءً على توجيهات القيادة العسكرية الأمريكية وتقييم المخاطر الأمنية الحالية.