أعلنت وزارة الزراعة العراقية عن تزايد مستمر في أعداد النخيل في البلاد وارتفاع إنتاج التمور. وقد أفاد وكيل الوزارة ميثاق عبد الحسين بأن عدد النخيل في العراق وصل إلى أكثر من 20 مليون نخلة في العام الحالي مقابل 17 مليون نخلة في عام 2019. وأكد أن هناك زيادة مستمرة في أعداد النخيل ستشهدها السنوات القادمة. كما أشار إلى أن الانتاج العراقي من التمور بلغ 500 ألف طن، وصادرات العراق بلغت 120 ألف طن في عام 2021. ولفت الانتباه إلى أن عدد أصناف التمور العراقية انخفض إلى 400 نوع بعدما كانت 600 نوع في السابق.
ويعود تراجع أعداد النخيل في العراق إلى الحروب والظروف الصعبة في تسعينيات القرن الماضي، إذ تراجع عدد النخيل إلى 30 مليون نخلة في عام 2002 واستمر التناقص حتى وصل إلى 16 مليون نخلة في عام 2014. وقد أصبح ملف المياه تحديًا أساسيًا في العراق، حيث يبلغ عدد سكان العراق أكثر من 41 مليون نسمة. وتتهم بغداد تركيا وإيران بتقليص منسوب المياه في نهري دجلة والفرات بسبب بناء سدود. وحذر البنك الدولي من أن العراق قد يفقد 20٪ من موارده المائية بحلول عام 2050 إذا لم تُعتَبَر السياسات المائية بشكل جدي.
وفي تقرير سابق، أشارت موقع “ذا وورلد” الأمريكي إلى التهديدات التي يشكلها انقراض أشجار النخيل في العراق على البيئة، حيث يتم اقتلاعها لاستخدام الأراضي في التوسع العمراني. وقد تراجع عدد أشجار النخيل من 30 مليون نخلة في بداية الثمانينيات إلى أقل من 9 ملايين نخلة في عام 2009. يجب على الحكومة العراقية والجهات المعنية العمل على حماية وتعزيز أعداد أشجار النخيل ودعم إنتاج التمور من أجل الحفاظ على الموروث الزراعي وزيادة الإنتاج والتصدير.