انتعشت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر، مع تزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط وزيادة الطلب على الملاذ الآمن للاستثمار. ومن المتوقع أن يؤثر كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول، التي سيُلقيها في وقت لاحق، على توجهات أسعار الذهب. ومن الملاحظ أن الذهب احتفظ بثباته في مواجهة ارتفاع العوائد وارتفاع قوة الدولار الأمريكي، مما دل على قدرته على تحمل الظروف الجيوسياسية السيئة. وقد زادت أسعار الذهب بأكثر من 130 دولارًا أو حوالي ثمانية بالمئة منذ المستوى المنخفض في أكتوبر.
من المنتظر أن يوفر خطاب باول المزيد من الإشارات حول مسار أسعار الفائدة في المستقبل، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة في تكلفة فرص الاستثمار البديلة للذهب، الذي لا يُحقق عائدًا ويُقيَّم بالدولار. بالإضافة إلى ذلك، سجلت الفضة استقرارًا في المعاملات الفورية عند 22.86 دولار للأوقية، بينما انخفضت أسعار البلاتين بنسبة 0.5 بالمئة إلى 881.24 دولار، وهبطت أسعار البلاديوم بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1125.35 دولار.
تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، منها الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة والطلب على الملاذ الآمن للاستثمار في ظل الأوقات غير المستقرة سياسيًا وماليًا. ويرى خبراء الاقتصاد أن استقرار الذهب في هذه الفترة يعكس قوته في مواجهة ارتفاع العوائد وقوة الدولار. كما تشهد أسعار الذهب زيادة ملحوظة منذ أكتوبر، حيث ارتفعت بأكثر من 130 دولارًا أو حوالي ثمانية بالمئة من المستوى المنخفض. تترقب الأسواق كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول، أملاً في الحصول على مزيد من المؤشرات حول توجهات أسعار الفائدة المستقبلية. أخيرًا، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، مما يؤثر سلبًا على أسعاره ويؤدي إلى انخفاضها.