أُغلِقَ جسر الجمهورية في وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد الاحتجاجات التي نُفذت تنديدًا بالقصف الإسرائيلي على غزة. تم إغلاق الجسر وإعادة فتح جسرٍ آخر حفاظًا على الأمان، حسبما ذكر مصدر أمني. وخرج المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير في وقتٍ متقدم من الليل، حاملين أعلام حزب الله والعراق وفلسطين، احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على مستشفى في غزة، الذي أسفر عن مقتل حوالي 500 شخص.
رفعت العراق حالة الحداد العام تضامنًا مع غزة واستنكارًا للقصف الإسرائيلي على المستشفى في غزة. أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية فترة حداد تستمر لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد، عقب مقتل المئات، منهم نساء وأطفال، في هذه الجريمة البشعة. وأدانت الحكومة العراقية بشدة القصف الإسرائيلي وأصفته بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي الموظفين والمنتسبين إلى القيام بوقفة تضامن وحداد اليوم.
تتعامل القوات الأمنية في العراق بحذر شديد مع التحركات والتجمعات المحتملة في محيط جسر الجمهورية وساحة التحرير، تحسبًا لأي تطورات أمنية. يعكس هذا الإجراء تصاعد الغضب والاحتجاج في العراق بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، والتي يعتبر الكثيرون في العراق أنها انتهاكٌ للقانون الدولي وجريمة بشعة. يطالب المتظاهرون بوقف التصعيد العدواني وحماية حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني. ويرفعون الأعلام الفلسطينية والعراقية وأعلام حزب الله، رافضين الاستسلام للقوى العالمية ومطالبين بوقوف دولي يحمي حقوق الفلسطينيين.
في النهاية، تُظهِر الاحتجاجات التي تتزايد في العراق تضامُن الشعب العراقي مع الشعب الفلسطيني ورفضه للعدوان الإسرائيلي على غزة. يأمل المتظاهرون أن يتم وقف التصعيد العدواني في الشرق الأوسط وأن تحقق العدالة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ سنوات طويلة. في وقتٍ يمر بأزمةٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وسياسيةٍ، تبقى قضية فلسطين موضوعًا مهمًا في عيون وقلوب العراقيين، الذين يدعون إلى العدالة وحقوق الشعوب في الحرية والسلام.