أعلنت الحكومة العراقية رسمياً حالة الحداد على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني في غزة. وقد شهدت العديد من الدول العربية والإسلامية ردود فعل قوية ومشجبة لهذا الهجوم، حيث أصدرت دول مثل قطر وتركيا ومصر والجزائر ولبنان والسعودية بيانات تدين هذا القصف الذي استهدف المستشفى في غزة. ومن جهتها، نفت إسرائيل مسؤوليتها عن قصف المستشفى، بينما أشارت تقارير صحفية متنوعة ومنظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود الدولية إلى أن ما حدث في المستشفى كان “مجزرة مروعة”، مؤكدة أنه لم يكن هجوماً بالصواريخ من قبلها.
وجرى دعوة أبناء الشعب العراقي للخروج في تظاهرات عارمة احتجاجاً على مجزرة غزة، في حين أعلن رئيس الأساقفة البريطاني حالة الحداد على ضحايا المستشفى وشدد على ضرورة حماية المدنيين من هذه الحرب المدمرة. وتزامناً مع ذلك، أعلنت الإدارة الأمريكية تدريس سيناريوهات “تدخل عسكري” لحماية إسرائيل، فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تأجيل زيارته المقررة للأردن، وقدم التعازي لأهالي غزة.
ويأتي القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في إطار الصراع الطويل بين إسرائيل وفلسطين، ولا زال الغموض يكتنف المسؤولية عن هذه الجريمة. وعلى الصعيد الدولي، تقوم منظمات حقوقية وإنسانية بالتحقيق في مزاعم الجرائم الحربية والانتهاكات الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. في ضوء هذا التطور، تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مطالبتها بوقف العدوان واحترام قوانين الحرب وحماية المدنيين. ومن المهم أن تتخذ الدول المؤثرة إجراءات عاجلة وفعالة لوقف الانتهاكات الحالية وإحلال السلام في المنطقة.