خلصت دراسة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كانت أداة فعالة استخدمتها داعش لجذب الشباب والمراهقين وتجنيدهم عن بعد. استخدمت داعش الحب والعشق كأدوات للتلاعب بالشباب وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ أهدافها الإرهابية. كان التجنيد الإلكتروني يتم عبر نشرات إخبارية وبيانات مضللة، وتحقق نجاح كبير في فترة من الزمن قبل أن ينحسر تدريجياً.
تؤكد الدراسة على أن التجنيد الإلكتروني لم يعد فعالاً في منطقة ديالى في العراق، حيث لم يتم تسجيل أي حالة مؤكدة في الوقت الحالي. يرجع ذلك إلى تغير الوضع الأمني في المنطقة وكشف العديد من الخلايا النائمة ومواجهتها من قبل القوات الأمنية بمساعدة سكان المناطق التي تم تحريرها. توضح الدراسة أن الكشف عن أكاذيب داعش في تحقيق الأهداف الإرهابية وزيادة الوعي بخطورة التنظيم ساهم في تقويض جاذبية التجنيد الإلكتروني.
تشير الدراسة إلى ضرورة مواصلة التوعية وتعزيز الوعي بخطورة الإرهاب وأدوات التجنيد الإلكتروني. يجب على السلطات الأمنية والمؤسسات التعليمية والأهالي العمل معًا لمكافحة هذه الظاهرة وتوفير بيئة آمنة ومعرفية للشباب والمراهقين. ينبغي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات لنشر الوعي وتعزيز القيم الإيجابية وتقديم محتوى مؤثر يعزز الانتماء الوطني والمبادئ الأخلاقية.