قد أشار رائد فهمي إلى أن السوداني يواجه قيودًا وضغوطًا تحد من قدرته على مواجهة التحديات وتحقيق النتائج المرجوة في تنفيذ منهاج الحكومة. وقد اتخذ قرارات جريئة تجاوزت الأطر المحددة للحكومة من قبل القوى السياسية التي اقترحت ترشيحه، مما يعكس أزمة ذات طابع بنيوي في منظومة الحكم في العراق تتمثل في نهج المحاصصة الطائفية والإثنية في بناء الدولة وتقاسم السلطات والمنافع. وهذا النهج هو في النهاية السبب الرئيسي للفشل في بناء مؤسسات دولة قوية وسيئة الاداء، وانتشار الفساد فيها.
وأشار رائد فهمي أن هناك ضغوطات تحد من قدرة السوداني على الإصلاح وتحقيق التغيير المرجو في العراق. لقد بذل السوداني جهودًا جريئة للتحرك خارج الأطر والمساحات المحددة التي تم تقديمها لحكومته، وهذا يعكس تحديات النظام الطائفي والمحاصصة التي تعاني منها الحكومة والبلاد بشكل عام. وقد حظي بالدعم من قبل العديد من القوى السياسية والشعبية الذين يسعون لتحقيق التغيير الحقيقي والعدل الاجتماعي في العراق.
وفي النهاية، يضيف فهمي أن الفشل في تحقيق النتائج المرجوة وبناء مؤسسات دولة قوية ومكافحة الفساد في العراق يعود إلى تواصل النظام الطائفي والمحاصصة التي تسيطر على السلطة وتشوه عملية صنع القرار. وهذا يجعل من الضروري إجراء إصلاحات جذرية في النظام السياسي وإنهاء النهج الطائفي والعنصري، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد كخطوات أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار في العراق. إن العثور على حل سياسي ووضع استراتيجية طويلة الأجل لإدارة البلاد هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع الصعب وتحقيق التقدم والازدهار.