حذر الخبير المصرفي أحمد التميمي من تكرار سيناريو مصارف لبنان في العراق بسبب ازدياد عمليات سحب العملة الصعبة. وبالرغم من محاولات الحكومة والبنك المركزي للسيطرة على سعر الصرف في الأسواق السوداء، إلا أن السعر لا يزال يشهد ارتفاعا كبيرا. ويشير التميمي إلى أن المصارف في العراق تشهد زخمًا كبيرًا من المواطنين ورجال الأعمال لسحب الأموال بالدولار، ومع ذلك، فإن هناك عدم تنظيم وتراكم بالمصارف يمنع العديد من الأشخاص من استلام أموالهم بالدولار.
ويرى التميمي أن غياب الثقة بالنظام المصرفي في العراق ينذر بتكرار سيناريو مصارف لبنان، ويشدد على ضرورة وجود حلول حقيقية لاستعادة الثقة بالنظام المصرفي قبل حدوث انهيار. واستمرار ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية يجعل الحصول على العملة الصعبة أمرا صعبا، مما يدفع الكثيرين إلى شراء الدولار من السوق الموازية. وتتهم بعض المصارف الأهلية بالاستحواذ على الجزء الأكبر من نافذة بيع العملة، ويتم استخدام الدولار من قبل المسافرين في هذه المصارف لأغراض المضاربة.
يشهد النظام المصرفي في العراق تدهورا وانخفاضا في الثقة، بسبب ازدياد عمليات سحب العملة الصعبة من المصارف وعدم استقرار سعر الصرف. ومع ذلك، لم يتمكن البنك المركزي والحكومة من تنظيم هذه العمليات التي تسببت في نفاد الدولار. ويؤكد خبراء المصرفية على ضرورة وضع حلول فعالة لاستعادة الثقة بالنظام المصرفي قبل أن يحدث انهيار للنظام. وتتهم بعض المصارف الأهلية بالاستحواذ على العملة الصعبة وعرقلة عملية سحب الدولار من المصارف، مما يدفع المواطنين إلى اللجوء للسوق الموازية. وبالتالي، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط وتنظيم النظام المصرفي واستعادة الثقة فيه.