وجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رسالة تحذير لمرشحي الكتل والأحزاب السياسية بشأن الدعاية الانتخابية الخاصة بهم. ونبه رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل إلى ضرورة عدم استخدام دور العبادة ودوائر الدولة لأغراض الدعاية الانتخابية، وأيضًا عدم استخدام المال العام من مخصصات مؤسسات الدولة للدعاية الانتخابية. وأكد أن أي دعاية انتخابية تتم عبر خداع الناس ستكون مخالفة للقانون وستتعرض للمسائلة القانونية وفقًا لقانون الانتخابات.
وأشار جميل إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقوم بمتابعة ورقابة شديدة على جميع أشكال الدعاية الانتخابية التي يقوم بها المرشحون والقوائم الانتخابية. وحذر من خطورة الدعم الخارجي وأكد أن هناك متابعة مشددة من قبل المفوضية في هذا الشأن. وتأتي هذه التحذيرات في ظل شهادات مواطنين ومراقبين عن وجود دعاية مبكرة قبل موعد الدعاية الرسمية التي من المفترض أن تبدأ في منتصف شهر تشرين الثاني. ويتم تنظيم الانتخابات النيابية في العراق في 18 كانون الأول.
يأتي هذا التحذير من المفوضية العليا للانتخابات في إطار جهودها لضمان سير العملية الانتخابية بشكل عادل وشفاف. وتأمل المفوضية أن تستطيع الحد من أي مخالفات قد تحدث خلال فترة الدعاية الانتخابية، خاصة تلك القائمة على استغلال الموارد الحكومية أو الدينية. وتحث المفوضية جميع المرشحين على احترام القانون وعدم اللجوء إلى أي أساليب وتصرفات تنافي معايير الشفافية والمسؤولية التي يجب أن تتحلى بها العملية الانتخابية.
في النهاية، يجب أن يأخذ المترشحون والكتل السياسية هذا التحذير بعين الاعتبار وأن يتبعوا القوانين والأنظمة المحددة للدعاية الانتخابية. يجب أن تكون العملية الانتخابية نزيهة وشفافة، ولا يجب أن يتم استغلال الموارد الحكومية لصالح أي كتلة أو حزب سياسي. وعلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن تتعامل مع أي مخالفة وتأخذ الإجراءات اللازمة لمساءلة المخالفين وفقًا للقانون الانتخابي.