اندلعت أحداث عنيفة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن أطلقت مجموعة مجهولة النار من لبنان على مستوطنة شتولا في الجليل، شمالي إسرائيل، وأصابت منزل أحد السكان. وتم الإبلاغ عن سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين جراء الهجوم. بعد الحادث، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المستوطنات في الجليل الدخول إلى الملاجئ لتجنب أي تهديد آخر. وقد قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم في لبنان ردًا على الهجوم السابق. وقد تضررت مناطق الحدود الجنوبية في لبنان نتيجة قصف إسرائيلي بالمدافع.
ذكرت تقارير إعلامية لبنانية مقربة من حزب الله أن صاروخًا موجهًا أصاب منزل في مستوطنة شتولا المقابلة لعيتا الشعب في لبنان، وأدى إلى إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. كما أشار مراسلون في المنطقة إلى تصاعد القصف المدفعي الإسرائيلي على القطاع الغربي من الحدود، مع تركيز القصف على أطراف بلدة عيتا الشعب. وقد تعرضت إسرائيل لهجوم بقذيفة مضادة للدروع أصابت منزل في شتولا وأحدثت خمس إصابات.
تأتي هذه الأحداث في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل ولبنان. وقد اشتدت التوترات بشكل خاص بعد تصاعد الأعمال العدائية في الأشهر الأخيرة. وقد أدت هذه الأعمال إلى سقوط ضحايا وتدمير واسع في المنطقة الحدودية. تشير التقارير إلى أن حزب الله يتورط في هذه الأحداث، حيث يشتبه في تقديم الدعم والتسليح للمجموعات المنفذة لهذه الهجمات. يأتي ذلك في سياق تدهور العلاقات بين إسرائيل ولبنان، وعدم توافق وجهات النظر بين الجانبين بشأن قضية الحدود والمستوطنات. يجدد هذا الهجوم الأخير المخاوف من مزيد من التصعيد والعنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.