في العراق، يتمسّك السيد هاشم قاسم، البالغ من العمر 69 سنة، بمهنة تصليح الساعات التي ورثها عن جده. يشير السيد هاشم إلى أنه غير قادر على مزاولة أي مهنة أخرى بعد تقدمه في السن، ويشتاق إلى الأيام القديمة عندما كان العراقيون يقتنون ساعات فاخرة. يعمل السيد هاشم في محل يقع في محلة عكَد السادة بمدينة الكاظمية، بالقرب من شارع باب القبلة المؤدي للحضرة الكاظمية. يقوم بتصليح ساعات الكوارتز التي تستهلك البطاريات ويستبدل أيضًا السيور والجام.
تركّز مهنة تصليح الساعات في العراق بشكل عام على تصليح ساعات الكوارتز، حيث أنها الأكثر شيوعًا وتستخدم من قبل الكثيرين. كما أن العديد من الزبائن الذين يقصدون السيد هاشم هم كبار السن الذين يرغبون في إصلاح ساعاتهم الفاخرة القديمة التي يحتفظون بها ويرمزون إليها.
مع تراجع اهتمام الناس بمهنة تصليح الساعات وتفضيلهم للساعات الرخيصة والمقلدة، يواجه السيد هاشم تحديات في متابعة عمله. ومع ذلك، فإنه يستمر في ممارسة مهنته واستقبال الزبائن في محله الضيق الذي يعمل فيه منذ أكثر من 25 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، يعبر السيد هاشم عن فخره بتواصل عائلته مع هذه المهنة على مر الأجيال، حيث كان جده أقدم مصلح ساعات في الكاظمية.
بهذا الشكل، يستمر السيد هاشم قاسم في تصليح الساعات والحفاظ على تراثه العائلي في مجال هذه المهنة. يشعر بالحنين إلى الأيام القديمة عندما كان العراقيون يقتنون الساعات الفاخرة ويرغب في استعادة تلك الأناقة والقيمة في الساعات التي يمكن أن يصلحها. على الرغم من تحديات المهنة وانخفاض الاهتمام بها، فإن السيد هاشم يحرص على الاستمرار في عمله وخدمة زبائنه المخلصين.