حذر النائب ثائر مخيف من تداعيات الهيمنة السياسية التي تفرضها تركيا على القيادات السُنية في العراق، واعتبر لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقيادات السُنية خرقاً للسيادة العراقية. وأشار إلى أن من يسعى إلى وحدة العراق وضمان عدم عودة الطائفية يجب أن يتجنب التبعية للدول الأخرى ويكرس ولائه للعراق فقط. وأكد مخيف أن اللقاء سيكون له تأثير كبير على العملية السياسية في البلاد، وأن تفاقم الخلافات هو واحد من أسباب عقد هذا اللقاء.
وانتقد العديد من الجهات السياسية والشعبية اللقاء بين أردوغان والقيادات السُنية، معتبرين أنه يشكل تدخلا في شؤون العراق الداخلية وأنه كشف تبعية قيادات المكون السُني لتركيا. وأكدوا أن حكومة العراق تتحمل مسؤولية الخروقات التي حصلت خلال زيارة الوفد التركي بقيادة أردوغان. وختم مخيف حديثه بالتأكيد على أن زيارة أردوغان فضحت هيمنته على القيادات السُنية في العراق وأن اللقاء معهم كان انتهاكاً للسيادة السياسية العراقية.
هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد التوترات والخلافات في العراق خلال الفترة الحالية، مما يجعل اللقاء بين أردوغان والقيادات السُنية مثيراً للجدل ويثير مخاوف من تداعياته على الوضع السياسي في البلاد. وتعد هذه الهيمنة التركية على القيادات السُنية في العراق قضية حساسة ومثيرة للانقسامات والتوترات بين الأطياف المختلفة في البلاد، مما يستدعي التصدي لها بحساسية وحزم للحفاظ على وحدة العراق واستقراره السياسي.