أعربت الخبيرة سيما لاكداوالا، الاختصاصية في مجال الفيروسات وانتقال الأنفلونزا في جامعة إيموري، عن قلقها من تأثير انتقال فيروس أنفلونزا الطيور من الأبقار إلى البشر. وأشارت إلى أن الفيروس قد تحول وتطور بشكل كبير، مما يجعله يشكل تهديدًا خطيرًا. وتحذر من أن انتشار الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى انتقاله إلى البشر وتسبب في جائحة.
وتوضح لاكداوالا أن الفيروس يتطلب وجود ثلاث خصائص مهمة لكي يسبب جائحة، وهي القدرة على الإصابة بالبشر، وتطور ميزات جديدة لم يواجهها الجهاز المناعي من قبل، بالإضافة إلى الانتشار بسهولة بين البشر. وبالنظر إلى سلوك الفيروس في الأبقار، تزيد احتمالية تحقيق هذه الشروط وبالتالي ضرورة التحذير واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لمنع انتشار المرض.
ويشير الخبراء إلى أن الفيروسات تتحور بشكل مستمر، وأن فيروس الأنفلونزا الطيور لديه القدرة على التحور بشكل خاص. وتعد الأبقار المصابة بالفيروس بيئة مثالية لتطوير خصائص جديدة قد تكون خطيرة للبشر. وبناءً على ذلك، يجب توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية الأشخاص الذين يعملون في مجال الألبان من خطر انتقال المرض.