“عيد الغدير” يُثير جدلاً بين النواب الشيعة ويفرض رفع جلسة البرلمان العراقي

تم رفع الجلسة الاعتيادية (رقم 23) لمجلس النواب العراقي بسبب جدل سياسي نشب حول قانون عيد الغدير، حيث اعتبر النواب الشيعة أن هناك قانونًا سابقًا يغطي العطل الرسمية ولا حاجة لقانون جديد باسم “عطلة عيد الغدير”. كما تسببت الخلافات في قانون التعليم في مشادات أدت أيضًا إلى رفع الجلسة، حيث اعترض النواب الكورد على عدم شمول إقليم كوردستان بكود التعيينات، وذلك بسبب تعديل قانون 67 الخاص بتعيين الخريجين الأوائل. يأتي هذا الجدل في إطار تعديلات قانونية مستقبلية تهم مختلف الجوانب في العراق.
يوم 24 نيسان، قدم النائب برهان المعموري مقترح قانون “عطلة عيد الغدير” إلى البرلمان العراقي بناءً على دعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث يحتفل المسلمون الشيعة بعيد الغدير في الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام. يعتبر هذا اليوم بحسب الروايات الشيعية يومًا حيث خطب النبي محمد وعيّن فيه الإمام علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين. يعتبر هذا الاحتفال جزءًا من الفعاليات التي تقام في العراق وتعكس الهوية الدينية الشيعية للبلاد.
تتواصل الجدليات والمشادات في مجلس النواب العراقي بشكل مستمر، مما يعكس الانقسامات والتوترات السياسية بين الفئات السياسية المختلفة. يظهر أهمية التفاهم والحوار البناء بين النواب بغية التوصل إلى قرارات تصب في مصلحة البلاد وتحقق استقرارها السياسي والاقتصادي. تعكس هذه الأحداث التحديات التي تواجه العراق في هذه المرحلة، وتشدد على ضرورة وحدة الصف والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل مزدهر للبلاد.