صرحت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، بأن هناك مخاطر تتعلق بتأثير تباين السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، لكنها حذرت من أن الوضع يمكن أن يكون أكثر خطورة في الأسواق الناشئة. بالنسبة للبلدان التي تعتمد بشكل كبير على اقتراض بالدولار الأمريكي، فإن ارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قد يجعل الديون أكثر تكلفة ويؤدي إلى هروب رؤوس الأموال إلى الخارج.
أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين، بدءًا من الصين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي وتعتبر الآن نحو 30 في المائة من النشاط الاقتصادي العالمي، مما يجعلها قوة مؤثرة على الأسواق العالمية. بالرغم من هذا، فإن تباطؤ النمو في الأسواق الناشئة في مجموعة العشرين يهدد بتباطؤ النمو العالمي وتقليل توقعات النمو على المدى المتوسط.
من الجدير بالذكر أيضًا أن قوة الدولار الأمريكي لها تأثير كبير على الأسواق الناشئة، حيث تشير بيانات الصندوق إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي في البلدان الناشئة يمكن أن يضعف النمو العالمي بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات سياسية واقتصادية مثل الحرب الروسية-الأوكرانية والتباطؤ العالمي سيكون لها تأثير سلبي على النمو العالمي والأسواق الناشئة في المستقبل القريب.