كشفت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية عن وجود مشاكل تعرقل تنفيذ مشروع تدوير النفايات في عدد من المحافظات العراقية. وأوضحت اللجنة أن هذا المشروع يعد من المشاريع الاستثمارية المهمة التي يمكن استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية. وأشارت إلى أن المشاكل تتعلق بمنح تراخيص الشركات المستثمرة وتخصيص الأراضي والجوانب التقنية الأخرى التي تعرقل تنفيذ المشروع. وأكدت أنه حتى الآن تمت المباشرة في تنفيذ المشروع فقط في محافظة نينوى.
وأوضح العضو في اللجنة أن عمل الشركات الاستثمارية يشمل تنظيف الشوارع من النفايات وتخصيص مكان لتدوير النفايات وإنشاء محطة لإنتاج الأسمدة واستخدام النفايات في توليد الطاقة الكهربائية. وأكد أن المشروع قد تم تنفيذه بالفعل في محافظة نينوى وتم ربط الطاقة الكهربائية في الشبكة الوطنية وبيعها بأسعار متفق عليها تخدم المستهلك. وأشار إلى أنه تم تلقي أكثر من 40 عرضاً استثمارياً لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات.
وأكد أمين بغداد عمار موسى على أهمية استثمار النفايات في إنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال وحماية البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين. وأوضح أن العراق ينتج يومياً 20 مليون طن من النفايات، ويتم إنتاج 9 آلاف طن يومياً في أمانة بغداد فقط. وأشار إلى أن المواد القابلة للتدوير في النفايات تشمل المعادن مثل الحديد والألمنيوم والفولاذ والبلاستيك والزجاج والورق والكرتون وإطارات السيارات والمواد النسيجية ومياه الصرف الصحي والمواد الإلكترونية. وأضاف أن الدول الأخرى تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي، لكن في العراق يتم التخلص من النفايات بالطرق التقليدية ودون استفادة منها، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتأثيرها السلبي على البيئة وصحة السكان.